کد مطلب:118668 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:250

حکمت 030











[صفحه 584]

اراد بالایمان: الایمان الكامل، و له اصل و كمالات، اما الاصل فهو: استكمال القوه النظریه للنفس بتصوره الامور، و التصدیق بالحقائق النظریه، و العمل بقدر الطاقه البشریه، و یسمی حمكه علمیه. و اما الكمالات فهی: التحلی بالملكات الفاضله و مكارم الاخلاق، فمنها: استكمال القوه العملیه للنفس بملكه العلم، بوجود الفضائل الخلقیه، و كیفیه اكتسابها و وجود الرذائل النفسانیه و كیفیه اجتنابها، و تسمی حكمه عملیه، و عبر عن هذه الحكمه و التی قبلها بالیقین: لانها لا تمسی حكمه، حتی تصیر هذه الكمالات ملكه للنفس و یقینا. و منها العفه و عبر عنها بالصبر: لانه من لوازمها، و منها الشجاعه و هی: ملكه الاقدام الواجب علی الامور التی تنبغی دفعها و و مقاومتها، و عبر عنها بالجهاد: لملازمتها. و منها العدل و هو: ملكه فاضله ینشا عن الفضائل الثلاثه المذكوره و یلزمها. و استعار لهذه الاربع لفظ الدعائم: باعتبار قیام الایمان الكامل بها. ثم نبه علی ما یتشعب عن هذه الدعائم من الفضائل، و یكون كالنوع تحتها، فالشوق الی الجنه و الاشفاق من النار و الزهد فی الدنیا. و ترقب الموت یلزمها العفه و الصبر عن المحارم، و تبصره الفطنه و اعمالها، و تاول الحكمه

و هو تفسیرها، و استخراج الحقائق ببراهینها. والا تعاظ عن العبر و ملاحظه سنن الاولین حتی یصیر كانه منهم. شعب الیقین و فروعه، و بعضها كالفرع لبعض، و الفهم الغائض و غور العلم و اقصاه، و هو العلم بالشی بحقیقته، و نور الحكم ای: الاحكام الصادره عنه نیره واضحه، و یحتمل ان یرید بالحكم الحكمه و نورها ان یكون ملكه واضحه. و رساخه الحلم و هو: ان یصیر ملكه من شعب العدل و فروعه. و اعلم، ان فضیلتی جوده الفهم، و غور العلم، و ان كانتا داخلتین تحت الحكمه، و كذلك فضیله الحلم، داخله تحت ملكه الشجاعه، الا ان العدل لما كان فضیله موجوده فی الاصول الثلاثه، كانت فی الحقیقه هی و فروعها شعبا للعدل. و الامر بالمعروف و النهی عن المنكر، و الصدق فی المواطن المكروهه. و شنان الفاسقین ای: بغضهم المستلزم لعداوتهم و حربهم و جهاد هم فی سبیل الله من شعب الشجاعه المعبر عنها بالجهاد، و لكل من هذه الفضائل ثمره، و بعض ثمراتها ثمرات لبعض كما اشار الیه و هو ظاهر.

[صفحه 585]

و اما الكفر، فله اصل، هو الجهل بالصانع. و جحده انكار بعض رسله و ما علم مجیئهم به، بالضروره او الشك فی شی ء من ذلك، و متممات هی رذائل تفوته و تدعمه فمنها، التعمق و هو الافراط فی طلب الحق، و التعسف فیه بالجهل و هو رذیله الجور، و نفر عنها بذكر ثمرتها، و هو عدم الانابه الی الحق. ثم التنازع، و هو: رذیله الفراط (من فضیله العلم، و یمسی جربزه) و یعتمد الجهل المركب، و یلزمه دوام العمی عن الحق. ثم الزیع و هو: رذیله التفریط من فضیله العلم، و یسمی غباوه، و جهلا بسیطا، لذلك لزمه قبح الحسن، و حسن القبیح. ثم الشقاق، و یشبه ان یكون رذیله الافراط من فضیله الشجاعه، و یسمی تهورا و یلزمها عسر للسالك علی صاحبها و ضیق مخرجه من الامور، لان مبدا سهوله المسالك و اتساع المداخل و المخارج فی الامور هو الحلم عن الناس، و احتمال مكروههم. و اعضل اشتد. و اما الشك، فهو: تردد الذهن فی اعتقاد احد طرفی النقیض، و یتشعب عنه التماری لانه مبدء له، و نفر عمن اتخذه ملكه بكونه لایصبح لیله، و كنی بذلك عن عدم وضوح الحق له من ظلمه لیل الشك والجهل. ثم الهول، لان الشك فی الامور، یستلزم الخوف من الاقدام علیها، و ثمرته الرجوع علی الاعقاب. ثم التر

دد فی الریب الی الا نتقال من بعض جزئیات الشك الی بعض و ذلك داب من تعود الشك، و صارله ملكه، و نفر عن ذلك بما یلزم مما كنی عنه بوطی سنابك الشیاطین، و هو ملك الوهم و الخیال لارض قلبه، حتی یكون سلطان العقول بمعزل عن الحزم بما من شانه الجزم به. و استعار السنابك جمع سنبكه و هی الاستسلام لهلكه الدنیا و الاخره، و یلزم عن الشك فی امورها لان الشاك فیها غیر عامل لشی ء منها، و لا مهتم بالسبابها، و بحسب ذلك یكون استسلامه لما یرد منها علیه، و لزوم هلاكه عن ذلك ظاهر. و بالله التوفیق.


صفحه 584، 585.